Sunday, May 31, 2009

سطور من الطفولة 8




"أنت بتقرأ من بطنك"


كانت هذه الجملة من الشيخ الفاضل أسامة عبد الحميد ، والذي كنت أكن له حباً كبيراً ، قالها لي عندما قرأت عليه يوماً بعضاً من آيات القرآن الكريم


كنت في بداية المرحلة الابتدائية ، وكنت ألحن في التلاوة أملاً ورغبة في إرضاء الشيخ ، فكنت اظهر الإخفاء وادغم الإقلاب و أمد ما لا يُمد واغن ما لا يُغن ، فجاءت التلاوة سيئة ، وكان منه هذا التعليق الذي لا أنساه بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً


انتبه .. أن تستخف أو تهزأ أو تسخر من أي طفل صغير ، فهذا سيرسب فيه أثاراً سلبية تجاهك ، قد لا تمحى بمرور الزمن


انتبه ثم انتبه ثم انتبه


رحمك الله يا شيخ أسامة ورزقنا –مثلك- الشهادة في سبيله
اشهد الله أني احبك فيه



***
الصورة .. لـ هبة .. اختي الصغرى ، حنين .. بنت خالي ، ساره .. بنت خالتي

Thursday, May 28, 2009

سطور من الطفولة 7



بسم الله


يشتهر الشعب اليمني بكثرة إمتلاكه للسلاح الناري ، حتى أنك تجد الطفل الصغير وقد امتلك مسدساً كهدية صغيرة من والده بمناسبة بلوغه سن دخول المدرسة


كما انهم يشتهرون بغزارة إطلاق النار في المناسبات العامة والأفراح والأعياد


في أحد الأعياد دعانا جارنا إلى "عُرس" في قريته الصغيرة "جبل حبشي" ، وهناك كان إطلاق النار المتواصل طوال النهار


لم أكن معتاداُ ابداً على سماع صوت الرصاص ، فكنت أول ما أن يبدأ ضرب النار حتى أدخل إلى البيت ، بل واحتمى بأحد الأعمدة خوفاً من رصاصة طائشة


فعلاً .. إن لصوت الرصاص رهبة ، و إن الحروب ليست بالأمر الهين


الجهاد مش لعبة

***
الصورة .. لـ طفل يمني بالجنبية .. وهي من الزي الشعبي

Saturday, May 23, 2009

سطور من الطفولة 6


كان معسكراً في إحدى الصحاري المقفرة لـ يومين متتاليين ، أخذنا معنا طعامنا وشرابنا وجميع حاجيتنا ، وهناك قمنا بنصب خيامنا ، كنا ما يقرب من خمسة أطفال في الخيمة
.


في أول ليلة وبعد فترة وجيزة من النوم ، قام أحدهم ممن كان معنا في الخيمة من النوم فزعاً وهو يصيح : تِعبان .. تِعبان .. الخيمة فيها تعبان

هرع إلينا المشرفين عن المعسكر بعد أن خرجنا مسرعين من الخيمة ، وطلبوا منا يومها أن ننام في العراء مادامت الخيمة غير آمنة ، وناموا هم بجانبنا

أخذت حاجياتي وإستلقيت بجانب أحد الأصدقاء في العراء

لم ننم مباشرة ، بل ظللنا ننظر إلى السماء ونتحدث ونعد النجوم حتى "كبس" علينا النوم

حقاً ما أجمل أن تنام وأمام عينيك منظر خلاب من سماء داكنة مزينة بلألىء مضيئة ، ولكن الأجمل هو أن تنام قرير العين في بيتٍ تأمن فيه على نفسك واهلك

كان الله معكم يا أطفال غزة ومشرديها

Thursday, May 21, 2009

سطور من الطفولة 5




انتهينا من إمتحانات آخر العام الدراسي ، وأخذنا الأجازة الصيفية الطويلة



كنت أخرج كل يوم مع أصداقائي للفسحة والتنزة وتغير الجو



في أحد الأيام فكرنا في ممارسة شئ جديد لم نمارسه من قبل ، وذلك من باب الفضول وحب تجربة الجديد



وكانت .. معاكستنا للفتيات



كنا ثلاثة وكن ثلاثة



مشينا ورائهن ، وبعد عدة خطوات بدأنا في "البسبسة" لـ لفت الأنظار



كن جريئات ، وقفن واستدرن لنا ، وبدأن في الكلام



ولكننا لم ننتظر حدوث كل ذلك ، فقد أطلقنا لسيقاننا العنان ، ولم نتوقف عن الجري إلا بعد ان إنقطع "نفسنا" بعد مارثون طويل وعدة كيلومترات



يومها تأكدنا أن



الفراغ + بيئة سيئة + غياب التوجية = شر كبير وفساد



***


الصورة .. من حفلة نجاح لأطفال العائلة .. ياريتني كنت معاهم

Wednesday, May 20, 2009

سطور من الطفولة 4




في المرحلة الابتدائية ، كنت اجلس على "حجـر" أبى في المواصلات العامة حتى لا أخذ مكاناً



حتى جاء اليوم –في نهاية تلك المرحلة- والذي أجلسني فيه أبى على مقعد منفصل ، قائلاً : خلاص أنت بقيت راجل كبير



ومن يومها و أنا أتعامل كـ ..رجل كبير


كبر ابنك .. يكبر معك


***
الصورة .. لمدينة "تعـز" اليمنية .. من فوق جبل صبر

Tuesday, May 19, 2009

سطور من الطفولة 3


قضيت معظم طفولتي في "اليمن السعيد" ، وهناك كنت ألبس مثلهم ، وأفعل فعلهم ، بل وأتحدث بلهجتهم العامية ، حتى كانت التفرقة بيني وبين أهل البلد الأصليين صعبة
.
لم يكونوا يعرفوا أنى "مصري" إلا من اسمي ، فـ "بسيوني" اسم غير يمني
.
الأستاذ "يحيى الصباحي" مدرس الأحياء ، يوم أن عرف أنى مصري الجنسية .. قال لي وأمام الفصل كله : أنت مثال للطالب الذكي الذي يستطيع التأقلم والتكيف مع البيئة والجو المحيط به ، وهذا من أحد عوامل النجاح
.
***
الصورة .. لـ هبة سعيد .. اختي الصغرى

Sunday, May 17, 2009

سطور من الطفولة 2




هناء الأديمي



طالبة جامعية ، كانت كثيراً ما تأتى تزورنا في البيت ونحن صغار



لم تأت إلينا في يوم من الأيام ، إلا وفي يدها "كيساً" به بعضاً من الحلوى والبسكويت ، أو الشكولاته والبونبون



كنت احبها كثيراً واخوتي ، عندما كنت أعود من المدرسة و أرى حذائها على الباب ، كنت أطير فرحاً ، وكانت هي أول من اسلم عليه بعد دخولي المنزل



كانت ابتسامتها لا تفارقها
.
لم تكن تقرب لنا من قريب أو بعيد ، ولكنها كانت تحبنا كثيراً



كانت أشياء بسيطة جداً ولكنها جعلتنا –نحن الصغار حينها- نعشقها ونتمنى زيارتها لنا كل يوم



منها تعلمت هذه العادة الطيبة ، وكل ما أعود إلى بيتنا احمل –كما علمتنا هناء- القليل ، ولكنه يحمل لاخوتي الصغار من الفرحة الكثير



احمل القليل .. يُحمل لك من الحب الكثير



حفظك الله يا هناء وجزاك عنا خيرا
***
الصورة .. لـ همس سعيد .. اختي الصغرى
عندي امتحان يوم الثلاثاء .. لذا اعتذر عن بوست غد الإثنين .. نسألكم الدعاء

Saturday, May 16, 2009

سطور من الطفولة 1



وتعلمت معنى الحرية


تعلمتها يوم أن اقسم علي والدي بـعدم الخروج من البيت لثلاثة أيام متتالية ، بعد إحدى "شقاواتي" القاتلة


ظللت تلك الثلاثة أيام انظر إلى الخارج من النافذة حيناً ومن البالكونة حيناً آخر


بعد الإفراج ، انطلقت كعصفور صغير فُتح باب قفصه بعد طول سجن و أسر


ومن يومها تعلمت معنى أن تكون حراً


فالإنسان لا يعرف معنى وقيمة النعمة إلا بعد أن يُحرم منها


نسأل الله أن يديمها علينا نعمة ، وان لا يحرمنا منها أبدا

***
الصورة .. لـ خالد .. ابن خالتي الصغير


Friday, May 15, 2009

سطور من الطفولة


بسم الله


بداية من يوم غد .. وحتى آخر الإسبوع


"سطور من الطفولة"





بإنتظار أن تشاركونا بـ .. سطوركم عن طفولتكم أيضاً


الله المستعان

Wednesday, May 13, 2009

سطور صديقة 3


بكل بساطة .. ده مش حجاب اسلامي


ده حجاب يهودي صرف


*****


تيمي

Monday, May 11, 2009

سطور صديقة 2


فالله أكبر قبل الآذان وبعده



احمد نورالدين

Sunday, May 10, 2009

سطور صديقة 1



""

أنا وأنت .. أعظم من البيت الحرام

""


..

.

الدكتور توكل مسعود

Saturday, May 9, 2009

التربية هي الحل


***
من يوم غد .. الأحد ، وحتى .. الخميس
..
سطور صديقة
..
دعواتكم