Friday, August 14, 2009

هكذا الوفاء و إلا فلا


في مدرسة الإخوان 7 .. وفاء عامر حي وعجيب


كان جالساً بين إخوانه بعد صلاة العصر في احد البيوت ، عندما ضيفهم صاحب المنزل بعصير "المانجو" البارد


ما هي إلا لحظات حتى ظهرت علامات التأثر على وجهه ، ثم اغرورقت عينيه بالدموع ، فبكى


استعجب الحاضرون مما حدث


بعد لحظات صمت وهدوء ، تحدث فقال : كنت معتاداً على شرب عصير المانجو بعد عصر كل يوم من يدي زوجتي –رحمها الله- التي توفاها الله منذ اشهر قليلة


وأن هذه الموقف ذكره بها ، وغلبه تأثره ودموعه ، فدعا لها وبكي


انه وفاء عامر حي وعظيم ، وقدوته في ذلك رسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم- الذي قالت له السيدة "عائشة" رضي الله عنها يوماً بعد أخذتها الغيرة من كثره ذكره للسيدة "خديجة" رضي الله عنها فقالت : لقد أبدلك الله خيرا منها ، فقال لها رسول الله : والله ما أبدلني الله خيراً منها ، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدَّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحن لها ويكثر من ذكرها والدعاء لها وكان يكرم صويحباتها ، فإذا ذبح أو طبخ أهدى إليهن، إكرامًا لها


نعم .. هكذا الوفاء و إلا فلا


2 comments:

حلم بيعافر said...

كل سنة وانت طيب
رمضان كريم
والوفاء ده عايزله مجلدات كاملة لوصف حلاوته وجماله والله

إسراء توكل مسعود said...

ربما لا يسعنى الوقت غالباً لأكتب تعليقاً .. ولكنى أستطبع القول أننى متابعة ممتازة ..

قرأت هذه الحادثة منذ زمن بعيد وهذا الوفي هو الأستاذ عمر التلمسانى الذي كان رقيق القلب إلى حد كبييييييييير وأذكر أننى لما قرأت عنه أنه بعد وفاة هذه الزوجة وألح عليه الإخوان في الزواج بأخرى واشترط عليهم أن تكون بكراً ... وقد كان ... تعجبت وقتها وربما تضايقت :) وتساءلت كيف له يتذكرها في عصير المانجو ويتزوج بعدها ؟؟!!

ربما هذا لا يتعارض مع وفائه لها ولكن ... مش عارفه بقى اهى حاجة دااااااااايما تيجي في بالي لما اقرأ عن الاستاذ عمر او أسمع عنه ...